الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • المحب الصادق يمتلئ قلبه بالمحبة

    فصل قال : وللسكر ثلاث علامات : الضيق عن الاشتغال بالخبر ، والتعظيم قائم . واقتحام لجة الشوق ، والتمكن دائم . والغرق في بحر السرور ، والصبر هائم . يريد : أن المحب تشغله شدة وجده بالمحبوب ، وحضور قلبه معه ، وذوبان جوارحه من شدة الحب عن سماع الخبر عنه ، وهذا الكلام ليس على إطلاقه ، فإن المحب الصادق أحب شيء إليه الخبر عن محبوبه وذكره ، كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • مقدار ما يعطى المسكين الواحد من الصدقة

    الفصل الثالث كم يجب لهم ؟ وأما قدر ما يعطى من ذلك : أما الغارم فبقدر ما عليه إذا كان دينه في طاعة وفي غير سرف بل في أمر ضروري ، وكذلك ابن السبيل يعطى ما يحمله إلى بلده ، ويشبه أن يكون ما يحمله إلى مغزاه عند من جعل ابن السبيل الغازي . واختلفوا في مقدار ما يعطى المسكين الواحد من الصدقة ، فلم يحد مالك في ذلك حدا وصرفه إلى الاجتهاد ، وبه قال الشافعي قال : وسواء كان ما يعطى من ذلك نصابا أو أقل...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكرا

    وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

من تراجم العلماء

  • الْهَذَبَانِيُّ

    الْهَذَبَانِيُّ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ شَرَفُ الدِّينِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الْكُرْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ ، مِنْ أَعْيَانِ أُمَرَاءِ مِصْرَ . قَرَأَ عَلَى أَبِي السَّعَادَاتِ بْنِ الْأَثِيرِ تَصَانِيفَهُ . وَسَمِعَ مِنْ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَمَنْصُورٍ الطَّبَرِيِّ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ ، وَعِدَّةٍ . وَحَدَّثَ " بِمُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى " وَ " بِجَامِعِ الْأُصُولِ " . وَكَانَ بَيْتُهُ مَأْوَى الْفُضَلَاءِ . رَوَى عَنْهُ الصَّدْرُ الْقُونَوِيُّ ، وَالدِّمْيَاطِيُّ ، وَنَاصِرُ الدِّينِ الْمَاكِسِينِيُّ ، وَالْعِمَادُ خَطِيبُ الْمُصَلَّى . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَلَهُ اثْنَتَانِ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد

  • شَقِيقٌ

    شَقِيقٌ الْإِمَامُ الزَّاهِدُ شَيْخُ خُرَاسَانَ ، أَبُو عَلِيٍّ شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْدِيُّ الْبَلْخِيُّ . صَحِبَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ . وَرَوَى عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأُبُلِّيِّ ، وَإِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ ، وَعَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ مَرْدَوَيْهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْمُسْتَمْلِي ، وَحَاتِمٌ الْأَصَمُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ الْبَلْخِيُّ وَغَيْرُهُمْ . وَهُوَ نَزْرُ الرِّوَايَةِ . رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ : كَانَتْ لِجَدِّي ثَلَاثُ مِائَةِ قَرْيَةٍ ، ثُمَّ مَاتَ بِلَا كَفَنٍ ، قَالَ : وَسَيْفُهُ إِلَى الْيَوْمِ يَتَبَارَكُونَ بِهِ ، وَقَدْ خَرَجَ إِلَى بِلَادِ التُّرْكِ تَاجِرًا ، فَدَخَلَ عَلَى عَبَدَةِ الْأَصْنَامِ ، فَرَأَى شَيْخَهُمْ قَدْ حَلَقَ لِحْيَتَهُ ... المزيد

  • رَجَبُ

    رَجَبُ ابْنُ مَذْكُورِ بْنِ أَرْنَبٍ الشَّيْخُ الْأُمِّيُّ أَبُو الْحُرُمِ الْأَزَجِيُّ الْأَكَّافُ . شَيْخٌ ، صَحِيحُ السَّمَاعِ ، عَالِي الرِّوَايَةِ ، عَرِيٌّ مِنَ الْفَضِيلَةِ . سَمِعَ : أَبَا الْعِزِّ بْنَ كَادِشٍ ، وَقَرَاتَكِينَ بْنَ أَسْعَدَ ، وَهِبَةَ اللَّهِ بْنَ الْحُصَيْنِ ، وَأَبَا غَالِبِ بْنَ الْبَنَّاءِ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْمُوَحِّدِ وَعِدَّةً ، وَتَفَرَّدَ بِأَجْزَاءٍ . سَمِعَ مِنْهُ : عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ ، وَمَاتَ قَبْلَهُ بِمُدَّةٍ . وَرَوَى عَنْهُ : سَالِمُ بْنُ صَصْرَى ، وَالْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ خَلِيلٍ وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : لَا بَأْسَ بِهِ ، وَهُوَ أَخُو ثَعْلَبٍ . مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَفِيهَا مَاتَ : سُلْطَانُ الْوَقْتِ صَلَاحُ الدِّينِ ، وَالشّ ... المزيد

  • صَاحِبُ نَصِيبِينَ

    صَاحِبُ نَصِيبِينَ شَمْسُ الْمُلُوكِ أَبُو نَصْرٍ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَاحِبِ حَلَبَ رِضْوَانَ بْنِ السُّلْطَانِ تَاجِ الدَّوْلَةِ تُتَشَ بْنِ أَلْبِ أَرْسَلَانَ السَّلْجُوقِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِمِائَةٍ وَمَاتَ أَبُوهُ وَهُوَ صَبِيٌّ . ثُمَّ أَقْبَلَ مَعَهُ صَاحِبُ الْحِلَّةِ دُبَيْسٌ وَبَغْدَوِينُ الْفِرِنْجِيُّ مُحَاصِرِينَ لِحَلَبَ فِي سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، وَجَرَتْ أُمُورٌ ، ثُمَّ إِنَّهُ تَمَلَّكَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ حَلَبَ ، وَفَرِحُوا بِهِ ، فَأَقْبَلَ صَاحِبُ أَنْطَاكِيَةَ ، فَنَازَلَ حَلَبَ ، فَتَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ فِي صُلْحٍ وَهُدْنَةٍ ، فَعُقِدَتْ هُدْنَةٌ فِيهَا وَهْنٌ عَلَى أَهْلِ حَلَبَ وَحَمْلُ ذَهَبٍ فِي الْعَامِ ، ثُمَّ بَعْدَ مُدَّةٍ أَخَذَ الْأَتَابَكُ زِنْكِيٌّ مِنْ شَمْسِ الْمُلُوكِ حَلَبَ ، وَأَعْطَاهُ نَصِيبِ ... المزيد

  • ابْنُ عَيْنِ الدَّوْلَةِ

    ابْنُ عَيْنِ الدَّوْلَةِ قَاضِي الْقُضَاةِ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْمَكَارِمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاضِي الرَّشِيدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ صَدَقَةَ بْنِ الصَّفْرَاوِيِّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ ، عُرِفَ بِابْنِ عَيْنِ الدَّوْلَةِ . مَوْلِدُهُ بِالثَّغْرِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ . وَقَدِمَ الْقَاهِرَةَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فَنَابَ عَنِ ابْنِ دِرْبَاسٍ ، وَقَدْ وَلِيَ قَضَاءَ الثَّغْرِ مِنْ أَقَارِبِهِ ثَمَانِيَةٌ ، ثُمَّ اسْتَقَلَّ بِقَضَاءِ الْقَاهِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشَرَةَ ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ الْإِقْلِيمِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ . وَلَهُ فِقْهٌ وَفَضَائِلُ وَنُظُمٌ وَنَثْرٌ مَعَ الْعِفَّةِ وَالنَّزَاهَةِ . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد

  • ابْنُ الْبَرْقِيِّ

    ابْنُ الْبَرْقِيِّ الْمُحَدِّثُ ، الْحَافِظُ ، الصَّادِقُ أَبُو بَكْرٍ : سَمِعَ مِنْ : عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، وَأَسَدِ السُّنَّةِ ، وَابْنِ هِشَامٍ ، وَأَبِي صَالِحٍ ، وَعِدَّةٍ . وَلَهُ كِتَابٌ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ وَأَنْسَابِهِمْ ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْأَثَرِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ ، والطَّحَاوِيُّ ، وَخَلْقٌ . رَفَسَتْهُ دَابَّةٌ ، فَمَاتَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ ، وَهُوَ الَّذِي اسْتَمَرَّ فِيهِ الْوَهْمُ عَلَى الطَّبَرَانِيِّ ، وَيَقُولُ كَثِيرًا فِي كُتُبِهِ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيُّ . وَلَمْ يَلْقَهُ أَصْلًا ، وَإِنَّمَا وَهِمَ الطَّبَرَانِيُّ ، وَلَقِيَ أَخَاهُ عَبْدَ الرَّحِيمِ ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَاعْتَقَدَ أَنَّ اسْمَهُ ... المزيد