من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
المسألة الخامسة [ وقت الصبح ] واتفقوا على أن أول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق وآخره طلوع الشمس ، إلا ما روي عن ابن القاسم ، وعن بعض أصحاب الشافعي من أن آخر وقتها الإسفار . واختلفوا في وقتها المختار ، فذهب الكوفيون ، وأبو حنيفة ، وأصحابه ، والثوري ، وأكثر العراقيين إلى أن الإسفار بها أفضل ، وذهب مالك ، والشافعي ، وأصحابه ، وأحمد بن حنبل ، وأبو ثور ، وداود إلى أن التغلي...
أَبُو دُلَامَةَ الشَّاعِرُ النَّدِيمُ ، صَاحِبُ النَّوَادِرِ زَنْدُ بْنُ الْجَوْنِ . وَكَانَ أَسْوَدَ مِنَ الْمَوَالِي ، حَضَرَ جِنَازَةَ حمَادَةَ زَوْجَةِ الْمَنْصُورِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ : مَا أَعْدَدْتَ لِهَذِهِ الْحُفْرَةِ ؟ قَالَ : حُمَادَةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَضْحَكَهُ . تُوُفِّيَ أَبُو دُلَامَةَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَيُقَالُ : عَاشَ إِلَى أَوَائِلِ دَوْلَةِ الرَّشِيدِ وَقِيلَ : إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْمَهْدِيِّ -إِذْ قَدِمَ مِنَ الرَّيِّ - يُهَنِّئُهُ ، فَقَالَ : إِنِّي حَلَفْتُ لَئِنْ رَأَيْتُكَ سَالِمًا بِقُرَى الْعِرَاقِ وَأَنْتَ ذُو وَفْرِ لَتُصَلِّيَنَّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَلَتَمْلَأَنَّ دَرَاهِمًا حِجْرِي فَقَالَ : أَمَّا الْأُولَى ، فَنَعَمْ . قَالَ : إِنَّهُمَا كَلِمَتَانِ ، فَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ، فَضَحِكَ ، وَمَلَأَ ... المزيد
بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ ( ع ق ) ابْنُ مُحَمَّدٍ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الْفَقِيهُ الْحُجَّةُ ، أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْمِصْرِيُّ ، مَوْلَى الْأَمِيرِ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيِّ ، وَجَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، وَعَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : وَلَدُهُ إِسْحَاقُ بْنُ بَكْرٍ ، وَابْنُ وَهْبٍ ، وَابْنُ الْقَاسِمِ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ الْعَابِدِينَ . قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ لَا يُقَدِّمُ عَلَيْهِ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْفُسْطَاطِ ، وَقَدْ رَأَيْتُهُ وَأَنَا حَدَثٌ ، فَحَدَّثَنِي ابْنُهُ إِسْحَاقُ قَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَبِي ... المزيد
نَاصِحُ الدِّينِ الْوَاعِظُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَجْمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْحَنْبَلِيِّ الدِّمَشْقِيُّ ، الَّذِي مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ عَبْدِ الْحَقِّ الْيُوسُفِيِّ ، وَشُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ التُّرْكِ ، وَالْحَافِظِ أَبِي مُوسَى ، وَطَائِفَةٍ . وَوَعَظَ بِمِصْرَ ، وَدَرَّسَ ، وَصَنَّفَ وَكَانَ مُدَرِّسًا بِمَدْرَسَةِ جَدِّهِ . رَوَى لَنَا عَنْهُ ابْنُ مُؤْمِنٍ ، وَالْعِزُّ بْنُ الْعِمَادِ ، وَابْنُ حَازِمٍ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْوَاسِطِيِّ ، وَابْنُ بِطِّيخٍ ، وَالشِّهَابُ بْنُ مُسْرِفٍ ، وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبَدِ الدَّائِمِ . مَاتَ النَّاصِحُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الْحَنْبَل ... المزيد
أَبَانُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الْوَلِيدِ الْأُمَوِيُّ ، تَأَخَّرَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ تَاجِرًا مُوسِرًا سَافَرَ إِلَى الشَّامِ ، وَهُوَ الَّذِي أَجَارَ ابْنَ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ حِينَ بَعَثَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَسُولًا إِلَى مَكَّةَ ، فَتَلَقَّاهُ أَبَانُ وَهُوَ يَقُولُ : أَقْبِلْ وَأَنْسِلْ وَلَا تَخَفْ أَحَدًا بَنُو سَعِيدٍ أَعِزَّةُ الْبَلَدِ ثُمَّ أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ ; لَا بَلْ قَبْلَ الْفَتْحِ ، وَهَاجَرَ ; وَذَلِكَ أَنَّ أَخَوَيْهِ خَالِدًا الْمَذْكُورَ وَعَمْرًا لَمَّا قَدِمَا مِنْ هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعَثَا إِلَيْهِ يَدْعُوَانِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، فَبَادَرَ وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ مُسْلِمًا . وَقَدِ اسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَنَةَ ... المزيد
ابْنُ يَاسِينَ الْقَاضِي الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْقَاسِمِ ، بِشْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ بْنِ النَّضْرِ الْبَاهِلِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الْفَقِيهُ . ذَكَرَهُ الْحَاكِمُ فَقَالَ : كَانَ كَثِيرَ الذِّكْرِ وَالصَّلَاةِ . سَمِعَ ابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَالسَّرَّاجَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيَّ ، وَأَمْلَى مَجَالِسَ ، وَكَانَ مُكْثِرًا لَكِنْ ضَيَّعَ أُصُولَهُ . قُلْتُ : رَوَى عَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَأَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ اثْنَتَانِ وَثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد
الشَّاطِبِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْعَالِمُ الْعَامِلُ ، الْقُدْوَةُ ، سَيِّدُ الْقُرَّاءِ أَبُو مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْقَاسِمُ بْنُ فِيرُّهَ بْنِ خَلَفِ بْنِ أَحْمَدَ الرُّعَيْنِيُّ ، الْأَنْدَلُسِيُّ ، الشَّاطِبِيُّ ، الضَّرِيرُ ، نَاظِمُ " الشَّاطِبِيَّةِ " وَ " الرَّائِيَةِ " . مَنْ كَنَّاهُ أَبَا الْقَاسِمِ - كَالسَّخَاوِيِّ وَغَيْرِهِ- لَمْ يَجْعَلْ لَهُ اسْمًا سِوَاهَا . وَالْأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ . وَذَكَرَهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الصَّلَاحِ فِي " طَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّةِ " . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَتَلَا بِبَلَدِهِ بِالسَّبْعِ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ النَّفْرِيِّ ، وَرَحَلَ إِلَى بَلَنْسِيَةَ ، فَقَرَأَ الْقِرَاءَاتِ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ هُذَيْلٍ ، وَعَرَضَ عَلَيْهِ " التَّيْسِ ... المزيد