شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
[ اليوم الذي قبض الله فيه نبيه ] قال ابن إسحاق وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم الاثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به ، وتفرجوا ، فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم...
وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...
[ الموضع الخامس ] [ مدة القصر ] وأما اختلافهم في الزمان الذي يجوز للمسافر إذا قام فيه في بلد أن يقصر فاختلاف كثير حكى فيه أبو عمر نحوا من أحد عشر قولا ، إلا أن الأشهر منها هو ما عليه فقهاء الأمصار ، ولهم في ذلك ثلاثة أقوال : أحدها : مذهب مالك ، والشافعي إنه إذا أزمع المسافر على إقامة أربعة أيام أتم . والثاني : مذهب أبي حنيفة ، وسفيان الثوري أنه إذا أزمع على إقامة خمسة عشر يوما أتم...
ابْنُ الْعِزِّ شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُحَدِّثِ عِزِّ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنَ الْخُشُوعِيِّ وَعِدَّةٍ ، وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ أَسْعَدَ بْنِ رَوْحٍ ، وَعَفِيفَةَ ، وَخَلْقٍ ، وَلَزِمَ جَدَّهُ لِأُمِّهِ الشَّيْخَ مُوَفَّقَ الدِّينِ حَتَّى بَرَعَ وَحَفِظَ " الْكَافِيَ " لَهُ ، وَ تَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ عَلَى الْفَخْرِ غُلَامِ بْنِ الْمَنِّيِّ ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْفُقَهَاءُ . رَوَى عَنْهُ الْعِزُّ بْنُ الْعِمَادِ ، وَالشَّمْسُ بْنُ الْوَاسِطِيِّ ، وَالْقَاضِي تَقِيُّ الدِّينِ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُشْرِقٍ . وَكَانَ دَيِّنًا مُؤَثِّرًا فَصِيحًا مَهِيبًا ، مَلِيحَ الشَّكْلِ ، وَافِرَ الْحُرْمَةِ ... المزيد
النُّوقَاتِيُّ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْأَدِيبُ ، أَبُو عُمَرَ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النُّوقَاتِيُّ السِّجِسْتَانِيُّ . وَنُوقَاتُ : قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى سِجِسْتَانَ . حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفٍ النَّسَفِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ خَيْوِ بْنِ حَامِدٍ التِّرْمِذِيِّ ، وَأَبِي حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبُوشَنْجِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلُّوَيْهِ الْأَبْهَرِيِّ الْقَاضِي ، وَعِدَّةٍ . وَلَهُ مِنَ التَّصَانِيفِ : كِتَابُ " الْعِلْمِ وَالْعُلَمَاءِ " ، كِتَابُ " التَّعِظَةِ " ، كِتَابُ " الْعِتَابِ " كِتَابُ " صَوْنِ الْمَشِيبِ " ، كِتَابُ " الرَّيَاحِينِ " ، كِتَابُ " الْمُسَلْسَلَاتِ " . حَدَّثَ عَنْهُ : وَلَدُهُ أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ ، وَعَلِيُّ بْنُ بُشْرَى اللَّيْثِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ طَاهِر ... المزيد
السِّنْجِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْخَطِيبُ ، مُحَدِّثُ مَرْوَ وَخَطِيبُهَا وَعَالِمُهَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَهْلِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، الْمَرْوَزِيُّ السِّنْجِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُؤَذِّنُ الْخَطِيبُ . وُلِدَ بِقَرْيَةِ سِنْجَ الْعَظْمَى فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ أَوْ قَبْلَهَا . وَسَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّاهِرِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الشَّاشِيَّ الشَّافِعِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْأَخْرَمِ ، وَنَصْرَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ الْخُشْنَامِيَّ ، وَفَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّعْرَانِيَّ ، وَالشَّرِيفَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ السَّلَامِ ، وَثَابِتَ بْنَ بُنْدَارٍ ، وَأَبَا الْبَقَاءِ الْحَبَّالَ ، وَجَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ السَّرَّاج ... المزيد
السَّلَامِيُّ الْعَلَّامَةُ الْأَدِيبُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الْقُرَشِيُّ الْمَخْزُومِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ . سَارَ إِلَى الْمَوْصِلِ ، وَصَاحَبِ الْخَالِدِيَّيْنِ وَالْبَبَّغَا وَسَارَ إِلَى ابْنِ عَبَّادٍ ، وَامْتَدَحَهُ وَامْتَدَحَ عَضُدَ الدَّوْلَةِ بِقَصِيدَةٍ مِنْهَا : إِلَيْكَ طَوَى عَرْضَ الْبَسِيطَةِ جَاعِلٌ قُصَارَى الْمَنَايَا أَنْ يَلُوحَ لَهُ الْقَصْرُ وَكَانَ عَضُدُ الدَّوْلَةِ يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتُ السَّلَامِيَّ فِي مَجْلِسِي ، خِلْتُ أَنَّ عُطَارِدَ نَزَلَ مِنَ الْفَلَكِ إِلَيَّ . وَلَهُ فِيهِ : يُشَبِّهُهُ الْمُدَّاحُ فِي الْبَأْسِ وَالنَّدَى بِمَنْ لَوْ رَآهُ كَانَ أَصْغَرَ خَادِمِ فَفِي جَيْشِهِ خَمْسُونَ أَلْفًا كَعَنْتَرٍ وَأَمْضَى وَفِي خُزَّانِهِ أَلْفُ حَاتِمِ ... المزيد
الْحَبِيبِيُّ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ أَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَبِيبِيُّ الْمَرْوَزِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : سَعِيدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَمَّارِ بْنِ رَجَاءٍ ، وَسَهْلِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَاتِمٍ . وَعَنْهُ : ابْنُ مَنْدَهْ ، وَالْحَاكِمُ ، وَمَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ غُنْجَارٌ . قَالَ الْحَاكِمُ : يَكْذِبُ مِثْلَ السُّكَّرِ ، الْحَسْنَوِيُّ أَحْسَنُ حَالًا مِنْهُ . قُلْتُ : مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَهُوَ فِي عَشْرِ الْمِائَةِ . ... المزيد
ابْنُ عَبْدُوسٍ فَقِيهُ الْمَغْرِبِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدُوسٍ . قَالَ أَبُو الْعَرَبِ : كَانَ ثِقَةً ، إِمَامًا فِي الْفِقْهِ ، ذَا وَرَعٍ وَتَوَاضُعٍ ، بَذَّ الْهَيْئَةِ ، كَانَ أَشْبَهَ شَيْءٍ بِأَحْوَالِ شَيْخِهِ سَحْنُونَ ، فِي فِقْهِهِ وَزَهَادَتِهِ وَمَلْبَسِهِ وَمَطْعَمِهِ ، وَكَانَ حَسَنَ الْكِتَابِ ، حَسَنَ التَّقْيِيدِ ، مَاتَ ابْنَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً . قَالَ لُقْمَانُ بْنُ يُوسُفَ : أَقَامَ ابْنُ عَبْدُوسٍ سَبْعَ سِنِينَ يَدْرُسُ ، لَا يَخْرُجُ إِلَّا لِجُمُعَةٍ . وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ التَّبَّانِ ، أَنَّ ابْنَ عَبْدُوسٍ أَقَامَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً يُصَلِّي الصُّبْحَ بِوُضُوءِ الْعِشَاءِ ، وَكَانَ عَلَى غَايَةٍ مِنَ التَّوَاضُعِ . وَقَدْ فَرَّقَ مِائَةَ دِينَارٍ مِنْ غَلَّةِ ضَيْعَتِهِ فِي الْقَحْطِ ... المزيد