في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...
ابْنُ مَطَرٍ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْعَامِلُ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْمُزَكِّي ، شَيْخُ الْعَدَالَةِ . سَمِعَ أَبَا عَمْرٍو أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِيَ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ عَلِيٍّ الذُّهْلِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَيُّوبَ الْبَجَلِيَّ ، وَأَبَا خَلِيفَةَ الْجُمَحِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الْكُوفِيَّ الْقَتَّاتَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الْمَرْوَزِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، وَكَانَ ذَا حِفْظٍ وَإِتْقَانٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ الْحَجَّاجِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، وَآخَرُونَ . وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الْقُدَمَاءِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ ... المزيد
ابْنُ السِّمْسَارِ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ، الْمُسْنِدُ الْعَالَمُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ الْحُسَيْنِ ، ابْنِ السِّمْسَارِ الدِّمَشْقِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَأَخِيهِ الْمُحَدِّثِ أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدٍ ، وَأَخِيهِ الْآخَرِ أَحْمَدَ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَقِبِ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي دُجَانَةَ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ آدَمَ الْفَزَارِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ فَضَالَةَ وَمُظَفَّرِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ أَرْكِينَ ، وَالدَّارَقُطْنِيِّ ، وَالْفَقِيهِ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ وَحَمَلَ عَنْهُ " صَحِيحَ " الْبُخَارِيِّ ، وَرَوَى عَنْ خَلْقٍ كَثِيرٍ . وَكَانَ مُسْنِدَ أَهْلِ الشَّامِ فِي زَمَانِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيُّ ، وَأَبُو نَصْرِ ... المزيد
الرَّاشِدُ بِاللَّهِ الشَّرِيفُ ، صَاحِبُ مَكَّةَ ، الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ ، الْعَلَوِيُّ . كَانَ الْوَزِيرُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمَغْرِبِيِّ قَدْ هَرَبَ مِنَ الْحَاكِمِ ، وَصَارَ إِلْبًا عَلَيْهِ; فَحَسَّنَ لِحَسَّانَ بْنِ مُفَرِّجٍ الْخُرُوَجَ عَلَى الْحَاكِمِ لِجَوْرِهِ وَكُفْرِ نَفْسِهِ ، وَأَمَرَهُ بِنَصْبِ صَاحِبِ مَكَّةَ إِمَامًا لِصِحَّةِ نَسَبِهِ ، فَبَادَرَ حَسَّانُ إِلَى مَكَّةَ ، وَبَايَعَ صَاحِبَهَا ، وَأَخَذَ مَالَ الْكَعْبَةِ ، وَمَالَ التُّجَّارِ ، وَلَقَّبُوهُ بِالرَّاشِدِ ، وَأَقْبَلَ إِلَى الشَّامِ ، فَتَلَقَّاهُ وَالِدُ حَسَّانَ وَوُجُوهُ الْعَرَبِ ، وَتَمَكَّنَ ، وَخُطِبَ لَهُ عَلَى الْمَنَابِرِ ، وَكَانَ مُتَقَلِّدًا سَيْفًا زَعَمَ أَنَّهُ ذُو الْفَقَارِ ، وَفِي يَدِهِ قَضِيبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَعَهُ عَدَدٌ مِنْ أَقَارِبِهِ ... المزيد
ابْنُ مَوْهَبٍ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَوْهَبٍ ، الْجُذَامِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْمَرِيِّيُّ الْمُحَدِّثُ . رَوَى عَنْ : أَبِي الْعَبَّاسِ الْعُذْرِيِّ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ بْنِ وَرْدُونَ ، وَأَبِي بَكْرِ ابْنِ صَاحِبِ الْأَحْبَاسِ ، وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ . قَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْعِلْمِ وَالذَّكَاءِ وَالْفَهْمِ ، لَهُ تَفْسِيرٌ مُفِيدٌ ، وَمَعْرِفَةٌ بِأُصُولِ الدِّينِ ، حَجَّ ، وَأَخَذُوا عَنْهُ ، وَأَجَازَ لَنَا ، مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى وَلَهُ إِحْدَى وَتِسْعُونَ سَنَةً عَامَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ . قُلْتُ : رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ ... المزيد
شَبَطُونُ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ مُفْتِي الْأَنْدَلُسِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، بْنِ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ نَاشِرَةَ ، اللُّخَمِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ . صَاحِبُ مَالِكٍ . سَمِعَ مِنْ : مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ الْقَاضِي ، وَتَزَوَّجَ بِابْنَتِهِ ، وَمِنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، وَاللَّيْثِ ، وَمَالِكٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَأَبِي مَعْشَرٍ السِّنْدِيِّ وَعِدَّةٍ . وَبِهِ تَفَقَّهَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ أَوَّلًا . وَكَانَ إِمَامًا ، عَالِمًا ، وَرِعًا ، نَاسِكًا ، مَهِيبًا ، كَبِيرَ الشَّأْنِ ، أَرَادَهُ هِشَامٌ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ عَلَى الْقَضَاءِ ، فَأَبَى ، وَتَعَنَّتَ ، وَكَانَ هِشَامٌ يُكْرِمُهُ ، وَيَخْلُو بِهِ ، وَيَسْأَلُهُ . قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ ... المزيد
يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ ( ع ) ابْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ التَّمِيمِيُّ الْمَكِّيُّ ، حَلِيفُ قُرَيْشٍ ، وَهُوَ يَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ بِنْتِ غَزْوَانَ ، أُخْتِ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ . أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَشَهِدَ الطَّائِفَ وَتَبُوكَ . وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . حَدَّثَ عَنْهُ : بَنُوهُ ; صَفْوَانُ وَعُثْمَانُ وَمُحَمَّدُ ، وَأَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَابْنُ أَخِيهِ صَفْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَابَيْهِ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَعَطَاءٌ وَعِكْرِمَةُ وَآخَرُونَ . لَهُ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِينَ حَدِيثًا ، وَحَدِيثُهُ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : كَانَ يَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ يُفْتِي بِمَكَّةَ . وَقِيلَ : وَلِيَ نَجْرَانَ لِعُمَرَ . وَكَانَ مِنْ أَجَوَادِ الصَّحَابَةِ وَمُتَمَوِّلِيهِمْ . رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ : عَنْ زَكَرِيَّ ... المزيد