كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
فصل المعصية تنسي العبد نفسه ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه ، وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ، فإن قيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر ؟ وما معنى نسيانه نفسه ؟ قيل : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى : ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون [ سورة الحشر : 19 ] . فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم ، كما قال تعالى : نسوا الله فنسيهم...
[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...
( و ) يحرم ( الكذب ) لا مطلقا بل ( قيد ) تحريمه . مطلب : في قوله صلى الله عليه وسلم { لا يصلح الكذب إلا في ثلاث } بغير خداع الكافرين بحربهم وللعرس أو إصلاح أهل التنكد ( بغير ) أحد ثلاثة مواضع : الأول إذا كان بغير ( خداع الكافر ) وتقدم أن الخداع إرادة المكروه بالإنسان من حيث لا يعلم ، وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم { الحرب خدعة } والكافرين جمع كافر من الكفر وهو ضد الإيمان وبفتح كالكفور والكفران بضمهما...
الْمُظَفَّرُ السُّلْطَانُ الشَّهِيدُ الْمَلِكُ الْمُظَفَّرُ سَيْفُ الدِّينِ قُطُزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعِزِّيُّ . كَانَ أَنْبَلَ مَمَالِيكِ الْمُعِزِّ ، ثُمَّ صَارَ نَائِبَ السَّلْطَنَةِ لِوَلَدِهِ الْمَنْصُورِ . وَكَانَ فَارِسًا شُجَاعًا ، سَائِسًا ، دِيِّنًا ، مُحَبَّبًا إِلَى الرَّعِيَّةِ . هَزَمَ التَّتَارَ ، وَطَهَّرَ الشَّامَ مِنْهُمْ يَوْمَ عَيْنِ جَالُوتَ ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ قَتَلَ الْفَارِسَ أَقْطَايَ فَقُتِلَ بِهِ ، وَيَسْلَمُ لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ جِهَادُهُ وَيُقَالُ : إِنَّهُ ابْنُ أُخْتِ خُوَارِزْمِ شَاهْ جَلَالِ الدِّينِ ، وَإِنَّهُ حُرٌّ وَاسْمُهُ مَحْمُودُ بْنُ مَمْدُودٍ . وَيُذْكَرُ عَنْهُ أَنَّهُ يَوْمَ عَيْنِ جَالُوتَ لَمَّا أَنْ رَأَى انْكِشَافًا فِي الْمُسْلِمِينَ رَمَى عَلَى رَأْسِهِ الْخُوذَةَ وَحَمَلَ ، وَنَزَلَ النَّصْرُ . وَكَانَ شَابًّا أَشْقَرَ ... المزيد
الْحِيرِيُّ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ ، قَاضِي الْقُضَاةِ ، أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ الْحَافِظِ أَبِي عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَزِيدَ ، الْحَرَشِيُّ الْحِيرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ الشَّافِعِيُّ ، وَجَدُّهُ هُوَ سِبْطُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْحَرَشِيِّ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَرَّخَهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ ، وَقَالَ : هُوَ ثِقَةٌ فِي الْحَدِيثِ . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْ : أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْقِلٍ الْمَيْدَانِيِّ ، وَحَاجِبِ بْنِ أَحْمَدَ الطُّوسِيِّ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ ، وَابْنِهِ أَبِي عَلِيٍّ ، وَأَبِي سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي ... المزيد
الْأَعْلَمُ إِمَامُ الْعَرَبِيَّةِ أَبُو الْحَجَّاجِ ، يُوسُفُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عِيسَى الشَّنَتَمَرِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ ، النَّحْوِيُّ ، الْأَعْلَمُ ، وَهُوَ الْمَشْقُوقُ الشَّفَةِ . تَخَرَّجَ بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْإِفْلِيلِيِّ ، وَمُسْلِمِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَدِيبِ . وَبَرَعَ فِي اللُّغَةِ وَالنَّحْوِ وَالْأَشْعَارِ ، وَجَلَسَ لِلطَّلَبَةِ وَتَكَاثَرُوا عَلَيْهِ ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ . أَخَذَ عَنْهُ : الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ وَغَيْرُهُ . وَأَضَرَّ بِأَخَرَةٍ . وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ الْمُبَرِّزِينَ . وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَعَاشَ بِضْعًا وَسِتِّينَ سَنَةً . قَالَ أَبُو الْحَسَنِ شُرَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ : مَاتَ أَبِي فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ فَأَعْلَمْتُ بِهِ أَبَا الْحَجَّاجِ الْأَعْلَمَ . وَكَانَا كَالْأَخَو ... المزيد
الْأَثْرَمُ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، الْبَغْدَادِيُّ الْأَثْرَمُ هَكَذَا نَسَبَهُ جَمَاعَةٌ . سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ ، وَحُمَيْدَ بْنَ الرَّبِيعِ ، وَبِشْرَ بْنَ مَطَرٍ ، وَعَلِيَّ بْنَ حَرْبٍ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيَّ وَطَائِفَةً . وَانْتُخِبَ عَلَيْهِ عُمَرُ الْبَصْرِيُّ الْحَافِظُ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ الْمُظَفَّرِ ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ ، وَأَبُو حَفْصٍ الْكَتَّانِيُّ ، وَابْنُ جُمَيْعٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ النَّجَّادُ ، وَأَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . سَكَنَ الْبَصْرَةَ ، وَحَمَلُوا عَنْهُ . مَوْلِدُهُ بِسَامَرَّاءَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَمَاتَ بِالْبَصْر ... المزيد
خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ الْحَافِظُ الْإِمَامُ الثَّبَتُ أَبُو الْهَيْثَمِ ، وَيُقَالُ : أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْوَاسِطِيُّ ، الطَّحَّانُ ، وَيُقَالُ : وَلَاؤُهُ لِلنُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ . حَدَّثَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَبَيَانِ بْنِ بِشْرٍ ، وَأَبِي طُوَالَةَ ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، وَعَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَأَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ ، وَالْجُرَيْرِيِّ ، وَعَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ الْمَازِنِيِّ ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ ، وَوَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْ ... المزيد
رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ ( م ، 4 ، خت ) ابْنُ جَرْوَلٍ وَقِيلَ : ابْنُ جَزْلٍ ، وَقِيلَ : ابْنُ جَنْدَلٍ ، الْإِمَامُ ، الْقُدْوَةُ الْوَزِيرُ الْعَادِلُ ، أَبُو نَصْرٍ الْكِنْدِيُّ الْأَزْدِيُّ ، وَيُقَالُ : الْفِلَسْطِينِيُّ ، الْفَقِيهُ ، مِنْ جِلَّةِ التَّابِعِينَ ، وَلِجِدِّهِ جَرْوَلِ بْنِ الْأَحْنَفِ صُحْبَةٌ فِيمَا قِيلَ . حَدَّثَ رَجَاءٌ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، وَطَائِفَةٍ . أَرْسَلَ عَنْ هَؤُلَاءِ ، وَعَنْ غَيْرِهِمْ . وَرَوَى أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَمُعَاوِيَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَجَابِرٍ ، وَأَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، وَمَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَأُمِّ الدَّرْدَاءِ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، وَأَبِيهِ حَيْوَةَ ، وَأَبِي إِدْرِيسَ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ ... المزيد