في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
فصل العزم فإذا استحكم قصده صار عزما جازما ، مستلزما للشروع في السفر ، مقرونا بالتوكل على الله ، قال تعالى فإذا عزمت فتوكل على الله . والعزم : هو القصد الجازم المتصل بالفعل ، ولذلك قيل : إنه أول الشروع في الحركة لطلب المقصود ، وأن التحقيق : أن الشروع في الحركة ناشئ عن العزم ، لا أنه هو نفسه ، ولكن لما اتصل به من غير فصل ظن أنه هو . وحقيقته : هو استجماع قوى الإرادة على الفعل . والعزم نوعان ، أحدهما...
إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه [ اعتزاز المسلمين بإسلام عمر ] قال ابن إسحاق : ولما قدم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة على قريش ، ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وردهما النجاشي بما يكرهون ، وأسلم عمر بن الخطاب ، وكان رجلا ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره ، امتنع به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحمزة حتى عازوا قريشا ، وكان عبد الله بن مسعود...
المسألة الثالثة [ كيفية المسح على الجوربين ] وأما نوع محل المسح فإن الفقهاء القائلين بالمسح اتفقوا على جواز المسح على الخفين ، واختلفوا في المسح على الجوربين فأجاز ذلك قوم ومنعه قوم ، وممن منع ذلك مالك والشافعي وأبو حنيفة ، وممن أجاز ذلك أبو يوسف ومحمد صاحبا أبي حنيفة وسفيان الثوري . وسبب اختلافهم : اختلافهم في صحة الآثار الواردة عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه مسح...
أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ( م ، ق ) عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسِ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ ، الْقُرَشِيُّ الْفِهْرِيُّ الْمَكِّيُّ . أَحَدُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ ، وَمَنْ عَزَمَ الصِّدِّيقُ عَلَى تَوْلِيَتِهِ الْخِلَافَةَ ، وَأَشَارَ بِهِ يَوْمَ السَّقِيفَةِ ، لِكَمَالِ أَهْلِيَّتِهِ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ يَجْتَمِعُ فِي النَّسَبِ هُوَ وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي فِهْرٍ ، شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْجَنَّةِ ، وَسَمَّاهُ أَمِينَ الْأُمَّةِ ، وَمَنَاقِبُهُ شَهِيرَةٌ جَمَّةٌ . رَوَى أَحَادِيثَ مَعْدُودَةً وَغَزَا غَزَوَاتٍ ... المزيد
الصَّفَّارُ مُفْتِي نَيْسَابُورَ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَبْدُوسٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، الشَّافِعِيُّ ، الصَّفَّارُ . سَمِعَ أبا نُعَيْمٍ الْمِهْرَجَانِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْعَلَوِيَّ ، وَأَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمَ . وَعَنْهُ : زَاهِرٌ وَوَجِيهٌ ابْنَا الشَّحَّامِيِّ ، وَغَيْرُهُمَا . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : تَفَقَّهَ بِأَبِي مُحَمَّدٍ الْجُوَيْنِيِّ ، وَخَلَفَهُ فِي حَلْقَتِهِ لَمَّا حَجَّ ، وَسَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ الْعَبَّادِيَّ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ فُتْيَا مِنَ الصَّفَّارِ وَلَا أَصْوَبَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَقِيلَ : فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ . ... المزيد
الصَّاحِبُ شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْجَوْزِيِّ الْحَنْبَلِيُّ الْمُدَرِّسُ . مِنْ نُبَلَاءِ الرِّجَالِ ، كَثِيرُ التِّلَاوَةِ ، جَيِّدُ الْفِقْهِ وَأُصُولِهِ ، وَلَمَّا وَلِيَ أَخُوهُ الْعَلَّامَةُ الْأَوْحَدُ جَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ تَدْرِيسَ الْمُسْتَنْصِرِيَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلِيَ شَرَفُ الدِّينِ حِسْبَةَ بَغْدَادَ ، وَرُفِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ الْغَاشِيَّةُ ، وَدَرَّسَ بِالْبَشِيرِيَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ . وَقَدْ أَرْسَلَهُ الْمُسْتَعْصِمُ إِلَى خُرَاسَانَ إِلَى هُولَاكُو ثُمَّ رَجَعَ ، وَأَخْبَرَ بِصِحَّةِ عَزْمِهِ عَلَى قَصْدِ الْعِرَاقِ فِي جَيْشٍ عَظِيمٍ ، فَلَمْ يَسْتَعِدُّوا لِلِقَائِهِ وَلَمَّا خَرَجَ الْمُسْتَعْصِمُ إِلَيْهِ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُنَفِّذَ إِلَى خُورَسْتَانَ مَنْ يُسَلِّمُهَا ، فَنَفَّذَ ... المزيد
الْقُلُوسِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبْتُ الْفَقِيهُ ، قَاضِي مَدِينَةِ نَصِيبِينَ ، أَبُو يُوسُفَ ، يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زِيَادٍ ، الْبَصْرِيُّ الْقُلُوسِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ ، وَالْأَنْصَارِيِّ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ : الْمَحَامِلِيُّ ، وَابْنُ مَخْلَدٍ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُنَادِي ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
فَضْلُ بْنُ سَهْلِ ( خ ، م ، د ، س ، ت ) ابْنِ إِبْرَاهِيمَ ، الْحَافِظُ الْبَارِعُ الثِّقَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ ، الْأَعْرَجُ الْبَغْدَادِيُّ الرَّامُ . وُلِدَ فِي حُدُودِ الثَّمَانِينَ وَمِائَةٍ أَوْ قَبْلَهَا . وَحَدَّثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، وَحُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ ، وَأَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ ، وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْعَبْدِيِّ ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ ، وَأَبِي نُوحٍ قُرَادٍ ، وَأَبِي عَاصِمٍ وَالْحَسْنِ بْنِ مُوسَى وَشَبَّابَةَ ، وَعَفَّانَ ، وَيَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَأَبِي النَّضِرِ ، وَيَحْيَى بْنِ غَيْلَانَ ، وَيُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَخَلْقٍ لَا يَنْحَصِرُونَ ، وَكَانَ مِنْ أَعْيَانِ الْحُفَّاظِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْأَئِمَّةُ السِّتَّةُ سِوَى ابْنِ مَاجَهْ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ ... المزيد
أَبُو حَصِينٍ ( ع ) عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ حَصِينٍ ، وَقِيلَ : بَدَلَ حَصِينٍ زَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : يُقَالُ : هُوَ مِنْ وَلَدِ عَبِيدِ بْنِ الْأَبْرَصِ . رَوَى عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَأَنَسٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الصَّحَابَةِ . وَرُوِيَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مُرْسَلًا ، وَعَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَمُجَاهِدٍ وَالشَّعْبِيِّ ، وَسَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، وَأَبِي الضُّحَى ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَانِ ، وَأَبِي وَائِلٍ الْأَسَدِيِّ ; وَيَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، وَأَبِي مَرْيَمَ الْأَسَدِيِّ وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ، وَمُحَمَّدُ ... المزيد