من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
الزَّهْرَاوِيُّ الْإِمَامُ ، الْعَالَمُ ، الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ ، مُحَدِّثُ الْأَنْدَلُسِ مَعَ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ ، أَبُو حَفْصٍ ، عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَامِدٍ الذُّهْلِيُّ الْقُرْطُبِيُّ ، الزَّهْرَاوِيُّ . وَمَدِينَةُ الزَّهْرَاءِ : بَعْضُ نَهَارٍ عَنْ قُرْطُبَةَ ، أَنْشَأَهَا النَّاصِرُ الْأُمَوِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنْ : أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ ، وَعَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سُفْيَانَ ، وَالْقَاضِي أَبِي الْمُطَرِّفِ بْنِ فُطَيْسٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَمَنِينَ ، وَسَلَمَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، وَأَبِي الْمُطَرِّفِ الْقَنَازِعِيِّ ، وَعَبْدِ السَّلَامِ بْنِ سَمْحٍ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عُصْفُورٍ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الْفَرَضِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ مِنْ أَهْلِ قُرْطُبَةَ وَالزَّهْ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ هُوَ الْأَمِيرُ أَبُو الْقَاسِمِ الْعَبْشَمِيُّ ، أَحَدُ الْأَشْرَافِ ، وُلِدَ لِأَبِيهِ لَمَّا هَاجَرَ الْهِجْرَةَ الْأُولَى إِلَى الْحَبَشَةِ . وَلَهُ رُؤْيَةٌ . وَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ هَذَا ابْنَ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً ، أَوْ أَكْثَرَ . وَكَانَ أَبُوهُ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ ، الْبَدْرِيِّينَ . وَكَانَ جَدُّهُ عَتَبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ سَيِّدَ الْمُشْرِكِينَ وَكَبِيرَهُمْ ، فَقُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَاسْتُشْهِدَ أَبُو حُذَيْفَةَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، فَنَشَأَ مُحَمَّدٌ فِي حِجْرِ عُثْمَانَ . وَأُمُّهُ هِيَ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ الْعَامِرِيَّةُ . وَتَرَبَّى فِي حِشْمَةٍ وَبَأْوٍ ، ثُمَّ كَانَ مِمَّنْ قَامَ عَلَى عُثْمَانَ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى إِمْرَةِ مِصْرَ . رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْمَلِكِ ... المزيد
الزَّنْجِيُّ ( د ، ق ) الْإِمَامُ فَقِيهُ مَكَّةَ أَبُو خَالِدٍ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، الزَّنْجِيُّ الْمَكِّيُّ ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ . وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ ، أَوْ قَبْلَهَا بِيَسِيرٍ . حَدَّثَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَأَبِي طُوَالَةَ ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَعُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ الدَّارِيِّ نَقَلَ عَنْهُ الْحُرُوفَ . رَوَى عَنْهُ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ ، وَلَازَمَهُ ، وَتَفَقَّهَ بِهِ ، حَتَّى أَذِنَ لَهُ فِي الْفُتَيَا . وَحَدَّثَ عَنْهُ هُوَ وَالْحُمَيْدِيُّ ، وَمُسَدَّدٌ ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِهِ ... المزيد
ابْنُ مَشِّقٍ الْإِمَامُ الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ مُفِيدُ بَغْدَادَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنٍ الْبَغْدَادِيُّ الْبَيِّعُ ، عُرِفَ بِابْنِ مَشِّقٍ . وُلِدَ سَنَةَ 533 وَسَمَّعَهُ وَالِدُهُ ، ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ . سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ الْأَشْقَرِ ، وَالْقَاضِيَ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ الْأُرْمَوِيَّ ، وَسَعِيدَ بْنَ الْبَنَّاءِ ، وَسَعْدَ الْخَيْرِ الْأَنْدَلُسِيَّ ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ النَّجَّارِ ، وَالضِّيَاءُ ، وَالنَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ ، وَطَائِفَةٌ . وَأَجَازَ لِلْفَخْرِ عَلِيٍّ ، وَلِإِسْمَاعِيلَ الْعَسْقَلَانِيِّ ، وَكَانَ صَدُوقًا ، مُتَوَدِّدًا ، جَمِيلَ السِّيرَةِ . قَالَ الدُّبَيْثِيُّ لَمْ يَرْوِ إِلَّا الْيَسِيرَ ، وَقَدْ عَمِلَ " الْمُعْجَمَ " وَبَلَغَتْ أَثْبَاتُهُ سِتَّ ... المزيد
الْأَزْرَقُ الْمُحَدِّثُ ، الْعَالِمُ ، الْمُسْنِدُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مَحْمُودٍ الْأَزْرَقُ الْبَغْدَادِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَعْوَرِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ ، وَأَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ كُنَاسَةَ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيِّ ، وَالْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ شَاذَانَ ، وَيُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبِ ، وَكَثِيرِ بْنِ هِشَامٍ ، وَحَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْحَبَطِيِّ ، وَخَلَفِ بْنِ تَمِيمٍ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّاد ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ( خ ) الْإِمَامُ ، الزَّاهِدُ ، الْعَابِدُ الْمُجَاهِدُ ، فَارِسُ الْإِسْلَامِ أَبُو إِسْحَاقَ : مِنْ أَهْلِ سَرْمَارَى ، مِنْ قُرَى بُخَارَى . سَمِعَ مِنْ : يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ : وَعُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ، وَأَبِي عَاصِمٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ فِي " صَحِيحِهِ " ، وَإِدْرِيسُ بْنُ عَبْدَكَ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ أَحَدَ الثِّقَاتِ . وَبِشَجَاعَتِهِ يُضْرَبُ الْمَثَلُ . قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَفَّانَ الْبَزَّازُ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيِّ ، فَجَرَى ذِكْرُ أَبِي إِسْحَاقَ السُّرْمَارِيِّ ، فَقَالَ : مَا نَعْلَمُ فِي الْإِسْلَامِ مِثْلَهُ . فَخَرَجْتُ ، فَإِذَا أَحْيَدُ رَئِيسُ الْمُطَّوِعَةِ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَغَضِبَ وَدَخَلَ عَلَى الْبُخَارِيِّ ، وَسَأَلَهُ ، فَقَالَ ... المزيد