أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
هذا الحديث خرجه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان في " صحيحه " والحاكم من حديث بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي ، وصححه الترمذي ، وأبو الحوراء السعدي ، قال الأكثرون : اسمه ربيعة بن شيبان ، ووثقه النسائي وابن حبان ، وتوقف أحمد في أن أبا الحوراء اسمه ربيعة بن شيبان ، ومال إلى التفرقة بينهما ، وقال الجوزجاني : أبو...
[ إعادة الوتر ] وذهب أكثر العلماء إلى أن المرء إذا أوتر ثم نام فقام يتنفل أنه لا يوتر ثانية ، لقوله - عليه الصلاة والسلام - : " لا وتران في ليلة " . خرج ذلك أبو داود ، وذهب بعضهم إلى أنه يشفع الوتر الأول بأن يضيف إليه ركعة ثانية ، ويوتر أخرى بعد التنفل شفعا ، وهي المسألة التي يعرفونها بنقض الوتر ، وفيه ضعف من وجهين : أحدهما : أن الوتر ليس ينقلب إلى النفل بتشفيعه . والثاني : أن التنفل بواحدة...
فصل في بيان اشتمال الفاتحة على الشفاءين شفاء القلوب وشفاء الأبدان فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد . ويترتب عليهما داءان قاتلان ، وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها ، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض...
أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَابْنُهُ ( د ، س ، ت ) مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ مِهْرَانَ : الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، النَّاقِدُ ، شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ الْحَنْظَلِيُّ الْغَطَفَانِيُّ ، مِنْ تَمِيمَ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ يَرْبُوعَ ، وَقِيلَ : عُرِفَ بِالْحَنْظَلِيِّ لِأَنَّهُ كَانَ يَسْكُنُ فِي دَرْبِ حَنْظَلَةَ ، بِمَدِينَةِ الرَّيِّ . كَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ . طَوَّفَ الْبِلَادَ ، وَبَرَعَ فِي الْمَتْنِ وَالْإِسْنَادِ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ ، وَجَرَحَ وَعَدَّلَ ، وَصَحَّحَ وَعَلَّلَ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ وَأَوَّلُ كِتَابِهِ لِلْحَدِيثِ كَانَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَمِائَتَيْنِ ، وَهُوَ مِنْ نُظَرَاءِ الْبُخَارِيِّ ، وَمِنْ طَبَقَتِهِ ، وَلَكِنَّهُ عُمِّرَ بَعْدَهُ أَزْيَدَ مِنْ عِشْرِينَ عَامًا . سَمِعَ : عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى ... المزيد
الْمُعْتَصِمُ الْخَلِيفَةُ أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ الرَّشِيدِ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَهْدِيِّ بْنِ الْمَنْصُورِ الْعَبَّاسِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ وَأُمُّهُ مَارِدَةُ أُمُّ وَلَدٍ . رَوَى عَنْ : أَبِيهِ ، وَأَخِيهِ الْمَأْمُونِ يَسِيرًا . رَوَى عَنْهُ : إِسْحَاقُ الْمَوْصِلِيُّ ، وَحَمْدُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ . بُويِعَ بِعَهْدٍ مِنَ الْمَأْمُونِ فِي رَابِعِ عَشَرَ رَجَبٍ ، سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ . وَكَانَ أَبْيَضَ ، أَصْهَبَ اللِّحْيَةِ طَوِيلَهَا ، رَبْعَ الْقَامَةِ ، مُشْرَبَ اللَّوْنِ ، ذَا قُوَّةٍ وَبَطْشٍ وَشَجَاعَةٍ وَهَيْبَةٍ ، لَكِنَّهُ نَزْرُ الْعِلْمِ . قِيلَ : كَانَ مَعَهُ غُلَامٌ فِي الْمَكْتَبِ ، فَمَاتَ الْغُلَامُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : يَا مُحَمَّدُ ، مَاتَ غُلَامُكَ ، قَالَ : نَعَمْ يَا سَيِّدِي وَاسْتَرَاحَ مِنَ الْكُتَّابِ ، فَقَالَ : أَوَإ ... المزيد
الْمَهْدِيُّ وَذُرِّيَّتُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ أَبُو مُحَمَّدٍ ، أَوَّلُ مَنْ قَامَ مِنَ الْخُلَفَاءِ الْخَوَارِجِ الْعُبَيْدِيَّةِ الْبَاطِنِيَةِ الَّذِينَ قَلَبُوا الْإِسْلَامَ ، وَأَعْلَنُوا بِالرَّفْضِ ، وَأَبْطَنُوا مَذْهَبَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ وَبَثُّوا الدُّعَاةَ ، يَسْتَغْوُونَ الْجَبَلِيَّةَ وَالْجَهَلَةَ . وَادَّعَى هَذَا الْمُدْبِرُ أَنَّهُ فَاطِمِيٌّ مِنْ ذُرِّيَّةِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ فَقَالَ : أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ . وَقِيلَ : بَلْ قَالَ : أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ . وَقِيلَ : لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ عُبَيْدَ اللَّهِ ; بَلْ إِنَّمَا هُوَ سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَقِيلَ : سَعِيدُ ... المزيد
الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانِ ابْنِ بُونَةَ ، الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ الْعَلَّامَةُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، صَاحِبُ الْمَسْنَدِ الْكَبِيرِ وَالتَّفْسِيرِ . حَدَّثَ عَنْ : أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْفُرَاتِ ، وَعَبَّاسٍ الدُّورِيِّ ، وَأُسَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيِّ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الشَّيْخِ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَخْلَدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودٍ ، وَالْأَصْبَهَانِيُّونَ . مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ عَنْ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً . وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو الشَّيْخِ كَثِيرًا فِي تَآلِيفِهِ ، وَكَانَ بَصِيرًا بِهَذَا الشَّأْنِ ، لَا يَقَعُ لَنَا حَدِيثُهُ إِلَّا بِنُزُولٍ . ... المزيد
الْبَحْرِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبْتُ مُحَدِّثُ جُرْجَانَ فِي وَقْتِهِ ، أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ ، الْبَحْرِيُّ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ بَسَّامٍ ، وَأَبَا يَحْيَى بْنَ أَبِي مَسَرَّةَ الْمَكِّيَّ ، وَأَبَا قِلَابَةَ الرَّقَاشِيَّ ، وَهِلَالَ بْنَ الْعَلَاءِ الرَّقِّيَّ ، وَالْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ ، وَإِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيَّ ، وَبِشْرَ بْنَ مُوسَى ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَدِيٍّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ ، وَحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ الْإِسْمَاعِيلِيِّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْخَلِيلِيُّ : هُوَ حَافِظٌ ثِقَةٌ ، مَذْكُورٌ ، حَدَّثَنِي عَنْهُ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ جُرْجَانَ . وَقَالَ الْحَاكِمُ ... المزيد
أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ عِيَاضٍ الْمُجَاهِدُ عَبْدُ اللَّهِ ، وَقِيلَ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَارِسُ الْأَنْدَلُسِ ، وَبَطَلُهَا الْمَشْهُورُ اتَّفَقَ عَلَيْهِ أَهْلُ شَرْقِ الْأَنْدَلُسِ . قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرَّاكُشِيُّ كَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ الْكِبَارِ ، بَلَغَنِي عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ أَنَّهُ كَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ ، سَرِيعَ الدَّمْعَةِ ، رَقِيقًا ، فَإِذَا رَكِبَ الْخَيْلَ لَا يَقُومُ لَهُ أَحَدٌ ، كَانَ النَّصَارَى يَعُدُّونَهُ بِمِائَةِ فَارِسٍ ، فَحَمَى اللَّهُ بِهِ النَّاحِيَةَ مُدَّةً إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ -رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ- ، وَلَا أَتَحَقَّقُ تَارِيخَ مَوْتِهِ . وَقَالَ الْيَسَعُ بْنُ حَزْمٍ فِي " أَخْبَارِ الْمَغْرِبِ " : حَدَّثَنِي الْأَمِيرُ الْمَلِكُ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ ... المزيد