الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

سنن أبي داود

أبو داود - سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: المكتبة العصرية

من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.

تفسير ابن كثير

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2002م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: دار طيبة

تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
سنة الطباعة: 1407هـ / 1986م
الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا الناشر: دارالريان للتراث

من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية (الإيمان )

    فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • صفة صلاة الكسوف

    الباب السادس في صلاة الكسوف اتفقوا على أن صلاة كسوف الشمس سنة ، وأنها في جماعة ، واختلفوا في صفتها ، وفي صفة القراءة فيها ، وفي الأوقات التي تجوز فيها ، وهل من شروطها الخطبة أم لا ؟ وهل كسوف القمر في ذلك ككسوف الشمس ؟ ففي ذلك خمس مسائل أصول في هذا الباب . المسألة الأولى [ صفة صلاة الكسوف ] ذهب مالك والشافعي وجمهور أهل الحجاز وأحمد أن صلاة الكسوف ركعتان ، في كل ركعة ركوعان . وذهب...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها

    فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • الْآجُرِّيُّ

    الْآجُرِّيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ الْحَرَمِ الشَّرِيفِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الْآجُرِّيُّ صَاحِبُ التَّوَالِيفِ ، مِنْهَا : كِتَابُ " الشَّرِيعَةِ فِي السُّنَّةِ " كَبِيرٌ ، وَكِتَابُ " الرُّؤْيَةِ " ، وَكِتَابُ " الْغُرَبَاءِ " ، كِتَابُ " الْأَرْبَعِينَ " ، وَكِتَابُ " الثَّمَانِينَ " ، وَكِتَابُ " آدَابِ الْعُلَمَاءِ " ، وَ كِتَابُ " مَسْأَلَةِ الطَّائِفِينَ " ، وَكِتَابُ " التَّهَجُّدِ " ، وَغَيْرُ ذَلِكَ . سَمِعَ أَبَا مُسْلِمٍ الْكَجِّيَّ وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ عِنْدَهُ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الْمَرْوَزِيَّ ، وَأَبَا شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى الْحُلْوَانِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَلَّوَيْهِ الْقَطَّانَ ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيَّ ، وَمُوسَى بْنَ هَارُونَ ، ... المزيد

  • الْمَعْمَرِيُّ

    الْمَعْمَرِيُّ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الْمُجَوِّدُ ، الْبَارِعُ ، مُحَدِّثُ الْعِرَاقِ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْمَرِيُّ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ : شَيْبَانَ بْنَ فَرُّوخٍ ، وَأَبَا نَصْرٍ التَّمَّارَ ، وَعَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ ، وَخَلَفَ بْنَ هِشَامٍ ، وَهُدْبَةَ بْنَ خَالِدٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، وَسُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَجُبَارَةَ بْنَ الْمُغَلِّسِ ، وَعِيسَى بْنَ زُغْبَةَ ، وَدُحَيْمًا ، وَطَبَقَتَهُمْ بِالشَّامِ وَمِصْرَ وَالْعِرَاقِ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ وَتَقَدَّمَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ ، وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى التَّمَّارُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِي ... المزيد

  • عَبْدُ الْحَمِيدِ ( خ ، م ، د ، س )

    عَبْدُ الْحَمِيدِ ( خ ، م ، د ، س ) صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ ، مِنْ عُلَمَاءِ الْبَصْرَةِ الْجُلَّةِ . حَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَغَيْرِهِمْ . وَعَنْهُ شُعْبَةُ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَمَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ . ... المزيد

  • مُؤْنِسٌ

    مُؤْنِسٌ الْخَادِمُ الْأَكْبَرُ الْمُلَقَّبُ بِالْمُظَفَّرِ الْمُعْتَضِدِيُّ أَحَدُ الْخُدَّامُ الَّذِينَ بَلَغُوا رُتْبَةَ الْمُلُوكِ ، وَكَانَ خَادِمًا أَبْيَضَ فَارِسًا شُجَاعًا سَائِسًا دَاهِيَةً . نُدِبَ لِحَرْبِ الْمَغَارِبَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ ، وَوَلِيَ دِمَشْقَ لِلْمُقْتَدِرِ ، ثُمَّ جَرَتْ لَهُ أُمُورٌ ، وَحَارَبَ الْمُقْتَدِرَ ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ الْمُقْتَدِرُ ، فَسُقِطَ فِي يَدِ مُؤْنِسٍ ، وَقَالَ : كُلُّنَا نَقْتُلُ . وَكَانَ مُعْظَمَ جُنْدِ مُؤْنِسٍ يَوْمَئِذٍ الْبَرْبَرُ ، فَرَمَى وَاحِدٌ مِنْهُمْ بِحَرْبَتِهِ الْخَلِيفَةَ ، فَمَا أَخْطَأَهُ . ثُمَّ نَصَبَ مُؤْنِسٌ فِي الْخِلَافَةِ [ الْقَاهِرَ ] بِاللَّهِ ، فَلَمَّا تَمَكَّنَ الْقَاهِرُ قَتَلَ مُؤْنِسًا وَغَيْرَهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَبَقِيَ مُؤْنِسٌ سِتِّينَ سَنَةً أَمِيرًا ، وَعَاشَ تِسْعِينَ ... المزيد

  • ابْنُ الزَّيَّاتِ

    ابْنُ الزَّيَّاتِ الْوَزِيرُ الْأَدِيبُ الْعَلَّامَةُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبَانَ بْنِ الزَّيَّاتِ . كَانَ وَالِدُهُ زَيَّاتًا سُوقِيًّا ، فَسَادَ هَذَا بِالْأَدَبِ وَفُنُونِهِ ، وَبَرَاعَةِ النَّظْمِ وَالنَّثْرِ ، وَوَزِرَ لِلْمُعْتَصِمِ وَلِلْوَاثِقِ ، وَكَانَ مُعَادِيًا لِابْنِ أَبِي دُوَادٍ ، فَأَغْرَى ابْنُ أَبِي دُوَادٍ الْمُتَوَكِّلَ ، حَتَّى صَادَرَ ابْنُ الزَّيَّاتِ وَعَذَّبَهُ . وَكَانَ يَقُولُ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ ، وَيَقُولُ : مَا رَحِمْتُ أَحَدًا قَطُّ ، الرَّحْمَةُ خَوَرٌ فِي الطَّبْعِ . فَسُجِنَ فِي قَفَصٍ حَرِجٍ ، جِهَاتُهُ بِمَسَامِيرَ كَالْمَسَالِّ ، فَكَانَ يَصِيحُ : ارْحَمُونِي ، فَيَقُولُونَ : الرَّحْمَةُ خَوَرٌ فِي الطَّبِيعَةِ . مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . لَهُ تَرَسُّلٌ بَدِيعٌ ، وَبَلَاغَةٌ مَشْهُورَةٌ ، وَأَخ ... المزيد

  • ابْنُ الرُّومِيِّ

    ابْنُ الرُّومِيِّ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرُّومِيِّ النَيْسَابُورِيُّ الْحِيرِيُّ ، شَيْخُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْعَيَّارِ . وَقَعَ لِي حَدِيثُهُ عَالِيًا . قَالَ الْحَاكِمُ فِي " تَارِيخِهِ " : كَانَ أَبُوهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ مُحَدِّثًا مَذْكُورًا ثِقَةً . ثُمَّ إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ كَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى سَمَاعَاتِهِ فِي كِتَابِ أَبِيهِ وَزَادَ فِيهَا ، وَكَانَ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ ، فَارْتَقَى إِلَى ابْنِ خُزَيْمَةَ . تُوُفِّيَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يَوْمَ الِاثْنَيْنِ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ الْحِيرَةِ . ... المزيد