تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
[ القول في كفارة الجماع في الحج ] فأما إجماعهم على إفساد الجماع للحج فلقوله - تعالى - : ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) . واتفقوا على أن من وطئ قبل الوقوف بعرفة فقد أفسد حجه ، وكذلك من وطئ من المعتمرين قبل أن يطوف ويسعى . واختلفوا في فساد الحج بالوطء بعد الوقوف بعرفة وقبل رمي جمرة العقبة ، وبعد رمي الجمرة ، وقبل طواف الإفاضة الذي هو الواجب ، فقال مالك : من وطئ...
وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته...
أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ ، الْهَاشِمِيَّةُ ، شَقِيقَةُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ . وُلِدَتْ فِي حُدُودِ سَنَةِ سِتٍّ مِنَ الْهِجْرَةِ وَرَأَتِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ تَرْوِ عَنْهُ شَيْئًا . خَطَبَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهِيَ صَغِيرَةٌ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا تُرِيدُ إِلَيْهَا ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَبَبِي وَنَسَبِي . وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ؛ أَنَّ عُمَرَ تَزَوَّجَهَا فَأَصْدَقَهَا أَرْبَعِينَ أَلْفًا . قَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : قَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ : زَوِّجْنِيهَا أَبَا حَسَنٍ ، فَإِنِّي أَرْصُدُ ... المزيد
الْحَلَبِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْفَقِيهُ الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ . سَمِعَ مِنْ : جَدِّهِ إِسْحَاقَ ، وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي الْإِمَامِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزَ الْأَنْمَاطِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ الْجُنْدَيْسَابُورِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ زِيَادٍ النَيْسَابُورِيِّ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ ، وَرَشَأُ بْنُ نَظِيفٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَتِيقٍ التِّنِّيسِيُّ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ الرَّزَّازُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ... المزيد
الْفَاكِهِيُّ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَكِّيُّ الْفَاكِهِيُّ . سَمِعَ أَبَا يَحْيَى بْنَ أَبِي مَسَرَّةَ ، فَكَانَ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ . رَوَى عَنْهُ : الْحَاكِمُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ النَّحَّاسِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ شَيْخٌ لِلْبَيْهَقِيِّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ ، وَآخَرُونَ . وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي أَخْبَارِ مَكَّةَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ أَيْضًا . ... المزيد
إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ : الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، الثَّبْتُ أَبُو يَعْقُوبَ النَّصِيبِيُّ . سَمِعَ : عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيَّ ، وَأَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ ، وَأَبَا النَّضِرِ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ النَّصِيبِيُّ ، حَدَّثَ عَنْ : عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، وَالْخُرَيْبِيِّ ، وَيَحْيَى الْبَابِلُتِّيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ وَأَبِي مُسْهِرٍ ، وَأَبِي النَّضْرِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَهْضَمَ ، وَجُنَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْهَرَوِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ بُجَيْرٍ ، وَخَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ خَالِدٍ ... المزيد
ابْنُ مُغِيثٍ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ ، الْمُفْتِي الْكَبِيرُ أَبُو الْحَسَنِ ، يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُغِيثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْإِمَامِ الْمُحَدِّثِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَدِ بْنِ مُغِيثٍ ، الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ بَعْدَ السِّتِّينَ مِنْ حَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ الْحَذَّاءِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ سِرَاجٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْظُورٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعْدُونَ الْقَرَوِيِّ ، وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ رِزْقٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ الْحَافِظِ . قَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ كَانَ عَارِفًا بِاللُّغَةِ وَالْإِعْرَابِ ، ذَاكِرًا لِلْغَرِيبِ وَالْأَنْسَابِ ، ... المزيد
الْجَيَّانِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ ، الْحُجَّةُ النَّاقِدُ ، مُحَدِّثُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَسَّانِيُّ ، الْأَنْدَلُسِيُّ ، الْجَيَّانِيُّ صَاحِبُ كِتَابِ " تَقْيِيدِ الْمُهْمِلِ " . مَوْلِدُهُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْ : حَكَمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُذَامِيِّ ، وَهُوَ أَعْلَى شَيْخٍ لَهُ ، وَحَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَابُلُسِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ ، وَالْمُحَدِّثِ أَبِي عُمَرَ بْنِ الْحَذَّاءِ ، وَأَبِي شَاكِرٍ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقَبْرِيِّ وَسِرَاجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، وَأَبِي الْوَلِيدِ سُلَيْمَانَ بْنِ خَلَفٍ الْبَاجِيِّ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ دِلْهَاثَ ، ... المزيد