الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      خالد بن عبد الله ( ع )

                                                                                      ابن عبد الرحمن بن يزيد الحافظ الإمام الثبت أبو الهيثم ، ويقال : أبو محمد المزني ، مولاهم الواسطي ، الطحان ، ويقال : ولاؤه للنعمان بن مقرن .

                                                                                      حدث عن حصين بن عبد الرحمن ، وبيان بن بشر ، وأبي طوالة ، وسهيل بن أبي صالح ، وعاصم بن كليب ، وعطاء بن السائب ، ومغيرة بن مقسم ، وحميد الطويل ، وخالد الحذاء ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأبي [ ص: 278 ] بشر جعفر بن أبي وحشية ، والجريري ، وعمرو بن يحيى بن عمارة المازني ، ومطرف بن طريف ، وواصل مولى أبي عيينة ، وليث بن أبي سليم ، وسليمان التيمي ، ويونس بن عبيد ، وأبي إسحاق الشيباني ، وأبي حيان التيمي ، ويزيد بن أبي زياد ، وخلق كثير ، وأبي حصين ، وما أظنه سمع من الأعمش .

                                                                                      وعنه : يحيى القطان ، ووكيع ، وابن مهدي ، ومسدد ، ويحيى بن يحيى ، وأبو عمر الحوضي ، وسعيد بن يعقوب الطالقاني ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، وعمرو بن عون ، ومحمد بن سلام البيكندي ، ومحمد بن مقاتل المروزي ، ومعلى بن منصور ، ووهب بن بقية ، وقتيبة ، وعبد الحميد بن بيان ، وإسحاق بن شاهين ، وخلق سواهم .

                                                                                      قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال أبي : كان خالد الطحان ثقة صالحا في دينه . بلغني أنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات ، وهو أحب إلينا من هشيم .

                                                                                      وقال عبد الله بن أحمد أيضا : قال أبي : كان خالد من أفاضل المسلمين ، اشترى نفسه من الله أربع مرات : فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات .

                                                                                      وقال ابن سعيد ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة .

                                                                                      وقال الترمذي : ثقة حافظ .

                                                                                      وقال أبو حاتم أيضا : صحيح الحديث .

                                                                                      قال أبو داود : قال إسحاق الأزرق : ما أدركت أفضل من خالد الطحان . قيل : قد رأيت سفيان ؟ قال : كان سفيان رجل نفسه ، وكان خالد رجل عامة . [ ص: 279 ] وقال محمد بن عبد الله بن عمار : هو أثبت من جرير بن عبد الحميد . وأما عثمان بن أبي شيبة ، فكان يقدم جريرا على خالد بن عبد الله .

                                                                                      قال عمرو بن عون : ما صليت خلف ابن عبد الله إلا سمعت قطر دموعه على البارية .

                                                                                      وقال علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي : ولد سنة عشر ومائة .

                                                                                      وقال عبد الحميد بن بيان : مات خالد الطحان في رجب سنة تسع وسبعين ومائة وكان لا يخضب ، وفيها أرخه يعقوب الفسوي .

                                                                                      وقال خليفة وابن سعد : مات سنة اثنتين وثمانين ومائة .

                                                                                      أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا أكمل بن أبي الأزهر ، أخبرنا سعيد بن أحمد ، أخبرنا أبو نصر الزينبي ، أخبرنا أبو بكر بن زنبور ، أخبرنا عبد الله بن أبي داود ، حدثنا إسحاق بن شاهين ، حدثنا خالد ، عن الجريري ، عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : في الجنة بحر الماء ، وبحر اللبن ، وبحر الخمر ، وبحر العسل ، ثم تتفجر الأنهار بعد تابعه بهز بن حكيم ، عن أبيه ، أخرجه الترمذي من حديث يزيد بن هارون عن بهز وصححه ، وانفرد بإخراجه عن باقي الأئمة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية