الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها

    فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه

    وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • القول في أفعال المزدلفة

    هـ - القول في أفعال المزدلفة والقول الجملي أيضا في هذا الموضع ينحصر في : معرفة حكمه ، وفي صفته ، وفي وقته . [ حكم الوقوف بالمزدلفة ] فأما كون هذا الفعل من أركان الحج : فالأصل فيه قوله - سبحانه - : ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم ) . [ صفة الوقوف بالمزدلفة ] . وأجمعوا على أن من بات بالمزدلفة ليلة النحر وجمع فيها بين المغرب والعشاء مع الإمام ، ووقف بعد صلاة الصبح...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ ( ع )

    طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ ( ع ) ابْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُقْرِئُ ، الْمُجَوِّدُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَامِيُّ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ . تَلَا عَلَى يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ وَغَيْرِهِ ، وَحَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، وَمُرَّةَ الطَّيِّبِ ، وَزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَخَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَذَرٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ وَمَنْصُورٌ ، وَالْأَعْمَشُ ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ وَشُعْبَةُ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . قَالَ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ : أُخْبِرْتُ أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ مُصَرِّفٍ شُهِرَ بِالْقِرَاءَةِ ، فَقَرَأَ عَلَى الْأَعْمَشِ لِيَنْسَلِخَ ذَلِكَ الِاسْمُ عَنْهُ فَسَمِعْتُ ... المزيد

  • النَّسَّابَةُ

    النَّسَّابَةُ الْإِمَامُ الْفَاضِلُ النَّسَّابَةُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ تَاجِ الْأُمَنَاءِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ . سَمِعَ مِنْ عَمِّ أَبِيهِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ ، وَأَبِي الْمَعَالِي بْنِ صَابِرٍ ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ النَّسَوِيِّ ، وَأَبِي الْفَهْمِ الْعَجَائِزِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ الشَّيْخُ تَاجُ الدِّينِ ، وَأَخُوهُ الْخَطِيبُ ، وَرَشِيدُ الدِّينِ بْنُ الْمُعَلِّمِ ، وَالْفَخْرُ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَابْنُ عَمِّهِ الْبَهَاءُ ، وَالزَّيْنُ بْنُ الشِّيرَازِيِّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنْ رُؤَسَاءِ الْبَلَدِ ، لَهُ بَغْلَةٌ وَبِزَّةٌ فَاخِرَةٌ ، وَلَهُ " تَارِيخٌ " فِيهِ بِوَارِدُ وَلَهُ نَظْمٌ وَسِيطٌ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ ثَلَاثٍ أَيْضًا . ... المزيد

  • ابْنُ حَذْلَمٍ

    ابْنُ حَذْلَمٍ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، مُفْتِي دِمَشْقَ وَبَقِيَّةِ الْفُقَهَاءِ الْأَوْزَاعِيَّةِ ، الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَذْلَمٍ الْأَسَدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْأَوْزَاعِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَبَكَّارِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَسَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيْرُوتِيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ جَرِيرٍ الصُّورِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : تَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ الدَّارَانِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي كَامِلٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ ، وَآخَرُونَ . وَتَصَدَّرَ لِلِاشْتِغَا ... المزيد

  • ابْنُ فَهْدٍ

    ابْنُ فَهْدٍ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الصَّالِحُ الصَّادِقُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْعَلَّافِ . سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ بْنَ أَبِي الْفَوَارِسِ ، وَأَبَا الْفَرَجِ الْغُورِيَّ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ بِشْرَانَ ، وَالْحَمَامِيَّ . وَعَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَأَبُو سَعْدِ بْنُ الْبَغْدَادِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ الْيُوسُفِيُّ ، وَأَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْبَطِّيِّ . وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيهِ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : شَيْخٌ صَالِحٌ ، صَدُوقٌ ، مُكْثِرٌ ، مَأْمُونٌ ، مُتَوَاضِعٌ ، ذَهَبَتْ لَهُ أُصُولٌ كَثِيرَةٌ . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد

  • حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ

    حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ ، إِمَامُ جَامِعِ الْمَنْصُورِ أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . سَمِعَ مِنْ : سَعْدَانَ بْنِ نَصْرٍ ، وَعِيسَى بْنِ أَبِي حَرْبٍ ، وَعَبَّاسٍ التَّرْقُفِيِّ ، وَعَبَّاسٍ الدُّورِيِّ . رَوَى عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْمُتَيَّمِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَاقَرْحِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً مَشْهُورًا بِالصَّلَاحِ ، اسْتَسْقَى لِلنَّاسِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَسْقَى بِشَيْبَةِ الْعَبَّاسِ فَسُقِيَ وَهُوَ أَبِي ، وَأَنَا أَسْتَسْقِي بِهِ . قَالَ : فَأَخَذَ يُحَوِّلُ رِدَاءَهُ فَجَاءَ الْمَطَرُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَ ... المزيد

  • رَبِيعَةُ بْنُ عِبَادٍ

    رَبِيعَةُ بْنُ عِبَادٍ الدِّيلِيُّ الْحِجَازِيُّ رَأَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ ، ثُمَّ أَسْلَمَ ، وَشَهِدَ الْيَرْمُوكَ . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ : لَهُ صُحْبَةٌ . وَعِبَادٌ بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيفِ عِنْدَ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمِصْرِيِّ ، وَقَيَّدَهُ بِالتَّخْفِيفِ وَالْفَتْحِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ . وَهَذَا فِيهِ نَظَرٌ . وَلَا رَيْبَ فِي سَمَاعِ رَبِيعَةَ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَكِنْ كَانَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، وَأَبُو الزِّنَادِ ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ . قَالَ خَلِيفَةُ : شَهِدَ الْيَرْمُوكَ ، وَتُوُفِّيَ فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ . قُلْتُ : بَقِيَ ... المزيد